عن كتاب مشرقيون للرفيق غسان الشامي
من المعروف أنه كان للرفيق الإعلامي غسان الشامي، الدور الأساس في الكشف على موقع ضريح القديس مارون في براد ( شمالي حلب ) التي زارها مؤخراً العماد ميشال عون ، الرئيس السابق إميل لحود ، والنائب سليمان فرنجية على رأس مئات اللبنانيين الى المنطقة المذكورة.
عن موقع " المشرقيون " الذي إفتتحه الرفيق غسان لنشر كل ما يتعلق بتاريخ المسيحية في سورية، ننشر المقطع الخاص عن الكتاب الذي أصدره ، وطبع منه 40 ألف نسخة وزعت مجاناً.
www.Almashreqioun.com
في ديار مار مارون: كتاب للرفيق غسان الشامي في الاحتفالية المئوية السادسة عشر لوفاته
تم توزيع كتاب «في ديار مار مارون» لمؤلفه غسان الشامي في المعرض الذي أُقيم في قاعة العرش بقلعة حلب ضمن احتفالية الذكرى المئوية السادسة عشر لرقاد مار مارون، وهو كتاب صادر في بيروت في 42 صفحة من القطع الكبير باللغة العربية، ومترجم في الوقت نفسه إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، وتأتي أهميته في أنه صدر بمناسبة هذه الاحتفالية.
قسّم المؤلف كتابه هذا إلى سبعة عناوين هي: «حكايتي مع مار مارون»، «الوضع التاريخي والسياسي والديني»، «يوحنا فم الذهب»، «النسك وطرقه»، «خطوات للوصول» (وتندرج تحت هذا العنوان الخطوتان الأولى والثانية)، ثم «وفاة مار مارون» (وفيه الخطوة الثالثة والأبنية المدنية، والأبنية المسيحية)، وأخيراً عنوان «إلى البداية»، إضافة إلى الملحق والمراجع.
يوثِّق الكاتبُ في هذا الكتاب كلَّ ما يتعلق بالقديس مارون، ابتداءً بالأوضاع التاريخية والدينية والسياسية التي سبقت ظهور مار مارون مروراً بحياة القديس يوحنا فم الذهب الذي إليه تنسب الرسالة التي أرسلها إلى مارون الناسك، وبالنسك وطرقه، ليتعقب مسيرة القديس مارون من أكدة إلى كفر نبو إلى براد.
ثم يفرد الكاتبُ صفحاتٍ للأبنية المدنية ليتحدث فيها عن المدفن الروماني، والحمام العمومي، والسرايا، ثم يتناول الأبنية المسيحية ومنها: كنيسة جوليانوس، والمعبد الضريحي الملحق، والكنيسة الشمالية والكنيسة الجنوبية الغربية، والدير الشمالي، والدير الجنوبي (قصر براد)، وكنيسة الدير، والبرج، وعمود الناسك، ثم ينهي كتابه بملحق تناول فيه كل ما كتب عن مار مارون في رسالة يوحنا الذهبي الفم، وفي كتاب تاريخ أصفياء الله لتيودوريطس أسقف قورش.
غلاف كتاب «في ديار مار مارون»
للكاتب غسان الشامي
وأخيراً اختتم الكتاب بعنوان «إلى البداية» ليقول فيه: «في المئوية السادسة بعد الألف لوفاة مار مارون يحدوني أمل في البدء برحلة الكشف عن دير رهبان بيت مارون، وفي تشكيل بعثة أثرية لهذه الغاية، مع بعثة أخرى للتنقيب في كنيسة جوليانوس في براد وفي المدفن الضريحي لمار مارون فيها، وإعادة بناء هذه الآبدة الدينية والتاريخية الهامة كما كانت، وإيلاء هذه المنطقة حقها من الاهتمام كما فعل باتلر وتشالنكو الذي أخصه شخصياً باحترام عظيم لكثرة ما عمل ونقّب وكتب بحيادية ومهنية وأحب هذي البلاد وهذه المنطقة بالذات على حد تصدير إهداء أحد كتبه بالعربية لها، مع إشارتي إلى الاهتمام الرسمي السوري بوضع المنطقة على لائحة التراث الإنساني، وبعثة ثالثة للتنقيب وإعادة إعمار كنيسة مار مارون في كفر نبو والكشف عما تبقى فيها وحولها من كنوز، آملاً من كل من سيأتي ليكمل هذه الخطوات توسّل المنهج العلمي البعيد عن التعصب والتقوقع والأثرة الشخصية في تناول هذا الموضوع الهام، لما فيه من رفعة لهذه البلاد وأهلها وتراثهم واحترام لتاريخها ومنجزاتها، واحترام وتقدير لمار مارون، فهو تميَّز عن أغلب النسّاك الذين أحبوا الله وعبدوه بأنه لم يستسلم للهدوء والسكينة والتقشف فقط، بل مارس الحكمة والفلسفة والدعة والتعاطي السلمي مع الناس، وعندما اقتضى الأمر انقضَّ على "هيكل الشياطين" فهدمه وبنى كنيسة لإيمانه الجديد. هل تكون هذه الذكرى عبرة لمن يعتبرون ومقصداً للباحثين عن القيم السامية؟ والحقيقة من وراء القصد».
لقد انتقل غسان الشامي خطوة فخطوة وراء حياة مار مارون ونسكه وتعبده وإخراجه الأفلام الوثائقية الخمس التي تناول أحدها مار مارون، وتنقله ما بين تلك المدن الأثرية ليوثّق حياة هذا الناسك الكبير؛ ليأتي هذا الكتاب جميل المحتوى وأنيق الطباعة والإخراج، موثق بالصور الملونة التي اشتملت على جميع المناطق التي عاش فيها مار مارون إضافة إلى المكتشفات الأثرية في المدن المنسية، والمخططات الهندسية التي تدل عليها.
الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق