الجمعة، 1 أكتوبر 2010

التوراة باطل وخطر

التـوراة باطـل وخطـر

من الكتب الجيدة التي تسلّط على ما في التوراة من زيف، وخرافات، الكتاب الذي أصدره الأمين نواف حردان في مغتربه البرازيلي عام 1970، بعنوان "التوراة باطل وخطر"، ثم أعاد طبعه عام 1980 في سان باولو، ومرة ثالثة في بيروت عام 1996. مقدمة الطبعة الثانية حررها الشاعر المهجري نبيه سلامة، نوردها لما فيها في اضاءة جيدة على الكتاب المذكور.


صدر هذا الكتاب للمرة الاولى عام 1970، وكان لصدوره أكبر اثر على قارئيه، وتسابق الناس لاقتنائه.. وما من قارىء الا وطلب من جاره أن يطالعه، وسرعان ما فقدت نسخه.. وظل الطلب متواصلاً ولم يقنع القراء بالمطالبة بإعادة طبعه.. بل ذهبوا الى أبعد من هذا وطلبوا ان يقدم القادرون على ترجمته الى عدة لغات حية.. كالفرنسية والانكليزية والاسبانية والبورتغالية وغيرها... ليتمكن الرأي العام من الاطلاع على محتويات الكتاب.
وكالت الصحافة للكتاب كل المديح.. وأرهف عدد كبير من الأدباء أقلامهم.. ودبجوا المقالات الرنانة بالثناء والاطراء والاعجاب.
وكأني رأيت على كل شفة تمتمة.. وعلى كل وجه علامة استفهام، وفي كل فكر نهم لاكتشاف ما جاء في الكتاب حتى أثار هذه الموجة في صفوف القارئين.
والجواب سهل.. لأن الكتاب كان فتحاً جديداً في الدراسة والتحليل.. وكان وحيداً بالجرأة التي تناول بها الموضوع.. وكان سوطاً لطرد ما علق في العقول من أوهام وترهات تراكمت خلال قرون وتحكمت ببصائر الملايين.. وأصبحت مع التمادي سنة أو ايماناً لا يتناوله انتقاد.
وقد يكون في الناس من لاحظ خرافات بعض ما جاء في التوراة وأدرك بطلانها.. وأدرك ما تحتويه من سخافات.. عرف كل ذلك ولاذ بالصمت والكتمان ونقصته الشجاعة والجرأة على التشهير.. فظل اعتقاده هاجعاً في ضميره، ولم يجد في نفسه الشجاعة التي تحلى بها الأستاذ (الأمين) نواف حردان.. واضع هذا الكتاب. وهذه الجرأة خلعت على الكتاب ما ناله من أهمية.. ولفتت اليه الأنظار.
تدور أبحاث الكتاب حول "التوراة" الكتاب المقدس عند مئات الملايين من البشر. وبه يؤمنون وإليه يلتفتون.. وفي حوادثه يستشهدون، فهو عندهم المرجع الأعلى في التخطيط للحياة.. وعلى منواله ينسجون.
والأستاذ (الأمين) حردان لا يحاول ان يهدم ايمان القوم ولا ان يبعدهم عن الإله الخالق العظيم. بل يريد ان يبيّن للناس أن ما جاء في الكتاب يتنافى مع ما عرفه الناس عن الاله الحقيقي الذي عرفوه في كتب مقدسة غير التوراة.
هل في الكون بعد عبادة الأصنام آلهـة أم إلـه واحد؟ فكيف نراه خارج التوراة ينادي بالمحبة والسلام.. ورعاية المرأة والعطف على الصغار.. وإعالة اليتيم والسائل.. واحترام الوالدين الى ما هنالك من اصلاحات اجتماعية هي خير ما وصلت اليه الانسانية في عصرنا الحاضر.
ونرى إلـه التوراة يأمر بقتل جميع الأطفال.. وبقر بطون الحبالى وإعدام جميع من يخالفونه إرادته.
وتمثله التوراة كرجل عادي.. كبقية الرجال.. يهبط الأرض بجسمه.. ويصارع النبي يعقوب كما يفعل صبيان الأزقة. ومن غرائب رواية الصراع ان الله لم يتمكن من التغلب على يعقوب.. وعاد الى عرشه مقهوراً. فكيف يكون رباً مالكاً السماء والأرض.. ولا يستطيع التغلب على أحد رعاياه؟.
هذا غير قابل للتصديق.. ولكن الأكثرية صدقت وآمنت.
وتأتينا التوراة بحديث عن الحيوانات.. وكيف أعطيت القدرة على الكلام وعلى استيعاب ما تأتي به الحوادث وما سيكون في المستقبل.
هذا قليل من كثير... جاء في التوراة. ولا يزال مرجعاً أعلى للكثيرين. وقد يكونون على علم بما نقول.. ولكن الايمان المتوارث يهيمن على تفكيرهم ويتركهم ضحايا الشكوك.. أو مع القائلين "دع القديم على قدمه".
فإلى هؤلاء الحائرين كتب الأستاذ (الأمين) نواف.. وهم الذين يستهدفهم كتابه واليهم يقول: ليست التوراة الحالية كتاب مقدس كما يعتقدون.. وقد تكون قد تأسست على اساطير وحقائق صرنا نجهلها.. لأن التوراة الحالية هي من صنع اليهود.
وكانوا يضيفون اليها كل حقبة ما يوافق مآربهم للتأثير على الجماهير وتبرير ما يقومون به.. ومع تكرار السنين امتلأ الكتاب بالخزعبلات التي لا يقرها منطق ولا يستسيغها فهم.
وكتاب الأستاذ (الأمين) نواف جاء يرفع الغطاء عن الترهات ويجلوها عارية أمام الجميع.. ليطلع العالم أجمع على ما فعله اليهود توصلاً الى أهدافهم.
أعود وأهتف للجرأة النادرة التي هاجم بها الأستاذ (الأمين) نواف توراة اليهود.. وأقول بأن هذه الجرأة جديرة بإعجاب كل قارىء.. كما المؤلف جدير بكل ثناء.
**

فهرس الكتاب:
حربنا طويلة.
سلاح خطر.
مدى تأثير التوراة.
اليهودية ابنة التوراة... والصهيونية ابنة اليهودية.
حاجة ملحّة.
التوراة والدين.
ليست مقدسة ولم يكتبها موسى.

الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع
موسى لم يكتب التوراة العلم والتاريخ ضد التوراة سرقات وفضائح بين حامورابي وموسى
أخطاء تاريخية وجغرافية التوراة: مولد الأرض والإنسان الأول عرض تاريخي أضواء على شريعة حمورابي
لم يكن لليهود ثقافة بين العلم والجهل السرقة الاولى الشريعة اليهودية
وكانوا بدائيين اضطهاد العلم قصة الطوفان مقارنة أخيرة
ولم يكن لهم شريعة محاكم التفتيش المزامير
ذبح الأبكار أمام يهواه وغيره من الآلهه على مذبح التوراة نشيد الأنشاد
شريعة مسروقة أؤمن بالعقل أيوب البابلي
استعراض في كرسي الاتهام فضائح
ليس اليهود اول الموحدين ولكنها ما زالت تدور وفظائع
شهادتان قيمتان وجوب التحرر من الوهم ومضحكات
العلم: كيف تكونت الأرض
عمر الأرض
كيف ظهرت الحياة
الكائنات الحية
الانسان: الحيوان العاقل
تعدد أصول الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق