السبت، 11 ديسمبر 2010

الرفيق فايز حلاوي

اصــدارات:
يومـيات مناضـل
للرفيـق فايز حـلاوي

الرفيق فايز حلاوي مناضل قومي اجتماعي، شارك في الثورة الانقلابية، أسر، واذ خرج بعد سنتين تابع عمله الحزبي ونشاطه المتفاني، في الوطن، وفي افريقيا اذ اضطر للمغادرة إليها، ثم في الوطن مجدداً. وهو ما زال على التزامه وايمانه ونشاطه، رغم تقدمه بالسن. مؤخراً أصدر الرفيق فايز حلاوي مذكراته بعنوان "يوميات مناضل".
مقدمة الكتاب للناشر الرفيق غسان الخالدي، قال:

لم يسقط الفارس عن صهوة جواده، إنما ترجل ليتابع الرحلة، رحلة الحياة والعمل والتضحية.
.... واذا أعاد سيفه إلى غمده، وسهمه إلى قرابه، فلأنه لم يترك المعركة، ولم يغادر الساحة، فقط تغير السلاح، وكذلك الهدف.
... فايز حلاوي، من جديد يمتشق قلمه بدل الرمح فلقد قاوم كثيراً وجُرح، وبكى غربة، وتعذب مسجوناً، وتأوه وجداناً، وتعب سفراً.. وها هي الجراح والغربات والاوجاع بادية عليه تتمشى في حبره، وتنزف من نمط حياته.
... عرفته الغربات، فعاش الصراع الطويل مع الغد، معاتباً الامس، واقفاً بتحدي الشجاع امام الملمات، كاسحاً من قاموسه الفشل، متطلعاً إلى غدٍ أفضل، وإلى سكينة تشلحه عند آفاق لا نهاية لها، في أعماقها يكمن الهدوء، وفي رياحها ينجلي غبار السنين، وترتاح الأعصاب، من ماضي آكل نصف العمر...
الرفيق فايز حلاوي، بعد هدأة الروح وإلتقاط الانفاس شرّع قلمه على الامس، متأبطاً غرباته، مسترجعاً عذاباته، واقفاً في وجه الرياح يلملم بقايا سنينه الماضية، عاضاً على جراحه، تملأه هموم الماضي وتسترده الصعاب عبر عقود فعلت ما فعلته في روحه، ملماً بكل عذابات الامس، وكأنه لم يستكن لحظة في حياته.
... ذلك هو دأب الكبار، يسترجعون أحزانهم، عندما تدب الأيام دبيبها ذكرى يأنس إليها الحاضر، ويحنو عليها الآن، كبارنا تسبقهم اعمالهم، يستبدلون السيف بالقلم، والمسدس بالريشة والرصاصة بالكلمة الصادقة التي نوافذها وفاءً يطل بشوق على الامس . .
. . مذكرات فايز حلاوي ثمرة عشرات السنين من العمل الدؤوب . . خمرة معتقة من قلب صبر وعانى وتغلب على جمر المحن عجنته التجارب بمواقفها، احيته المعاناة المرّة آلاف المرات، لم ينل منه اليأس، فبقي واقفاً كالمارد متفائلاً بفجرٍ جديد يغسل وجه هذه الامة . .
مذكراته منه، من حوله، من اهله، من طفولة عرف كيف يتقلب في سنينها وفياً قانعاً بالعيش الكريم، عرف الشارع، وعرف السجن وذاق مرّ العذاب . .
مذكراته باسلوبها السهل، كتبت بالدم والالم والاهانات، فجاءت ملحمة دامية موجعة لواحد من ابناء الحياة، الذين ما عرفوا الاستسلام ولا الخنوع ولا احناء الرأس في اشد الظروف واحلك الايام . .
مذكراته تحمل من طيبة وفائه، ومن مواقف النبل عزها . . ايام السجن والعسكر والمخابرات والقمع والتحقيق، وقف موقف البطل الذي لا يهاب الظلم ولا تبدله الاحقاد ولا تنال منه الاوجاع . . مذكرات حنونة هي لابن النهضة السورية القومية الاجتماعية.
. . ويكفي دار ومكتبة التراث الادبي فخراً، انها تنشر مذكرات فايزحلاوي، فهو احد تلامذة سعاده، وكفى.

(*): الكتاب من الحجم الصغير و 120 صفحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق