الاثنين، 18 يوليو 2011

أميـن مـعـلوف فــي الأكـاديـمية الفـرنسـية

أميـن مـعـلوف فــي الأكـاديـمية الفـرنسـية


انه رمز بالغ الأهمية للبنان


"السفير" 25/06/2011


انتخب، نهار الخميس الماضي، أعضاء الأكاديمية الفرنسية الكاتب اللبناني أمين معلوف عضواً جديداً فيها خلفاً لعالم الإناسة كلود ليفي ستراوس الذي توفي عام 2009. وتمّ اختيار معلوف، ليدخل إلى مجمع «الخالدين» (كما يطلق على أعضاء الأكاديمية)، من دورة الاقتراع الأولى.
وفي تعليق له على انتخابه لوكالة الصحافة الفرنسية قال معلوف: «يشكل انتخابي في الأكاديمية الفرنسية رمزا بالغ الأهمية بالنسبة إلى لبنان، إنها لحظة أعيشها بملء جوارحي مثلما يعيشها أهل بلدي الأصلي هناك بالدرجة عينها». وأضاف معلوف: «منذ أن انصرفت إلى الأدب، كانت الأكاديمية تنطوي على معنى في نظري. لم أفكر آنذاك في دخولها لكن هذه الفكرة ترسخت في ذهني رويدا رويدا». وبذلك يكون معلوف العربي الثاني الذي يدخل إلى هذه الأكاديمية بعد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار.
ولد معلوف في 25 شباط من العام 1949، وبدأ حياته الكتابية صحافياً في الزميلة «النهار» قبل أن يهاجر إلى فرنسا مع بداية الحرب عام 1976، ليتفرغ للكتابة بالفرنسية.
تحتل موضوعات المنفى والهوية مساحة واسعة في أعمال معلوف، وبخاصة كتبه «الفكرية» مثل «الهويات القاتلة» (1989) أو «اختلال العالم» (2009). وكان قد نشر كتابه الأول العام 1983 بعنوان «الحملات الصليبية كما رآها العرب». بيد أن شهرته بدأت مع روايته الأولى «ليون الأفريقي» التي أصدرها العام 1986، ليقرر على إثرها أن يتفرغ للكتابة الأدبية. وفي العام 1993 حاز جائزة «غونكور» عن روايته «صخرة طانيوس».
ترشح معلوف لدخول الأكاديمية للمرة الأولى العام 2004، لكنه لم يحصل يومها إلا على عشرة أصوات و16 ورقة عليها شارة الصليب التي تعني «الرفض الكامل». أما المرة الثانية فكانت عام 2007 مكان جان فرانسوا روفيل إلا أنه انسحب في اللحظة الأخيرة، إذ ان دعمه لبيان «من أجل أدب – العالم» الذي أعلن موت الفرنكوفونية، أثار حفيظة أعضاء الأكاديمية ما جعله ينسحب.
تنوعت اهتمامات معلوف الكتابية، إذ عدا الروايات والأبحاث كتب أيضا للأوبرا عملا بعنوان «الحب من بعيد» للموسيقية الفنلندية كايجا سارياهو. كما تحولت بعض رواياته إلى شرائط مصورة، بالإضافة إلى حيازته جائزة أمير أستوريس العام 2010. وقد ترأس هذه السنة لجنة تحكيم جائزو «ليفر انتر».


**


وأمين هو ابن الصحافي المعروف رشدي معلوف الذي سبق ان انتمى الى الحزب في اربعينات القرن الماضي، مثل اشقائه الدكتور فخري، حلمي، فائزة، وفوزي الذي كان مُنح رتبة الأمانة وبقي على ايمانه القومي الاجتماعي حتى آخر لحظة من حياته.
والمعروف ان للصحافي والأديب رشدي معلوف قصيدة في سعاده والحزب، ننشرها نقلاً عن المجلد الثاني من "من الجعبة" للأمين جبران جريج.


















































































خلديها، يا أساطيـر السجــون!


بسمة الأمة في اليوم الحزيــن


خلديها والمنـى ساجـدة حولـه


تتلــو أناشيــد الظنـــون


وعلــى اعطـافهـــا آلهـة


تتلهــى بمنـاغـــاة السنين


والسمـاوات اعـدت غـارها


ورمت غصنـا علـى كـل جبين


***


خلديهــا، ربمـا كـانت لنـا


البسمـة الاولى على ثغر حزين


يـا أساطيـر! أراها امــلاً


ايقظ النبضة فـي القلب الدفين


يـا أساطير ! اراهـا قبسـا


صــادقاً بشر بالشـط الاميـن


عصفـة في روحـه فجّرهـا


خالق الشاطىء، ربان السفيـن


لفّـت البحـر علـى زوبعة


غرة الأجـواء، حمـراء اليمين


وسرت تحمل للعصـر فتـى


كوّن الآمال لما قال، "كونـي".


***


هبـت الأمة مـن مضجعهـا


ومشت نحوك سمحاء العيـون


هاكهـا تبسم، سلها ما بهـا


أي فتح؟ أي وحي؟ أي ديـن؟


لا. فـلا هـذا ولا ذا. انهـا


غبطة الأم احست. بالجنيــن


***


يـا اساطيـر ! أمنـاها يـدا


حركتنـا بـعد آزال سكــون


انهـا الايمـان روّاه الهـدى


من معين النور،من اصفى معين


نحـن أقسمنا على طاعتهـا


وعرفنـا شرفـا معنى اليميـن


لا نبالي بسم الدهر لنـا


أو أبى، فالحق حق كل حين.


***


يا أساطيـر ! لنا ايماننا


بالتعلات المنيعات الحصـون


انهـا خـالدة مـا عبثت


ربة النـور باشبـاح القرون


فالليالي لم تـزل جبـارة


تطرح الشك وتهفـو لليقيـن


***


يا أساطير ! اطلي من غد


علمي الشامت امجاد السجون


رب تاج عـز فيه مـلك


قدسوه تحت اقـدام سجيـن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق