الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الاعلامي والاديب ارفيق خالد حميدان

الاعـلامــي والاديـب الرفـيق خـالـد حمـيدان


عرفته في الفترة 1966 – 1967 طالباً جامعياً، فصحافياً واديباً.
واذ غادر الى كندا انقطعتُ عن معرفة اخباره، الى ان اطلعت عبر فرعنا الحزبي في تورنتو على نشاطه الادبي والاعلامي، ناشراً جريدة باسم " الجالية " ومحتلاً في اوساط الجالية حضوراً فاعلاً، عضواً ورئيساً لعدد من المؤسسات.
وتراسلنا، الى ان زار لبنان مؤخراً فالتقينا، لنستعيد معاً ذكريات الماضي الحلوة ونستذكر عشرات الرفقاء ممن نشطوا حزبياً في تلك السنوات الصعبة، ولأتعرف بفرح على نجاحه في المغترب الكندي، اديباً واعلامياً،
انه الرفيق خالد حميدان.
عنه هذه النبذة كما وردت في كتبه التي اطلعت عليها بشغف وتوقفت بتقدير امام الكثير من المقالات والدراسات التي احتوتها، ولعل ابرزها قصته الممتعة مع الاديب الكبير ميخائيل نعيمة، وقد اوردها في الطبعة الثانية من كتابه " الابله الحكيم " الصادرة في تورنتو عام 2008.
*

- من مواليد بيروت – لبنان، مقيم في كندا منذ العام 1988.
- مجاز في الحقوق/ صاحب المركز الاستشاري للاعلام.
- عمل بين 1995 و 2008 على اصدار عدد من المطبوعات الصحفية في كندا كان ابرزها: مجلة " الصفاء " عن الجمعية الدرزية الكندية وجريدة " المستقبل " عن مؤسسة ميديا آر.
- ناشر ورئيس تحرير مجلة " اضواء " – تورنتو / كندا.
- ناشر ورئيس تحرير جريدة " الجالية " – تورنتو / كندا.

النـشاطـات الاجـتماعـية:

- عضو مركز الجالية العربية في تورنتو.
- عضو الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية – فرع كندا.
- عضو مؤسس لجامعة اللبنانيين الكنديين.
- عضو ورئيس سابق للجمعية الدرزية الكندية في اونتاريو.
- عضو ورئيس سابق لرابطة الاعلاميين الكنديين العرب.
- عضو ورئيس سابق للمجلس الاثني الكندي للاعلام.
- مؤسس ورئيس مركز التراث العربي.
- مؤسس ورئيس المهرجان الكندي المتعدد الثقافات.

جـوائز تقـديـريـة:

حائز على جوائز تقديرية عديدة من جهات حكومية واهلية لمساهماته في النشاطات الثقافية والاعلامية المتعددة، لا سيما في مجال التعددية الثقافية. وابرز هذه الجهات: رئساة الحكومة الفدرالية، رئاسة حكومة اونتاريو، بلدية تورنتو، الاحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة، مركز الجالية العربية في تورنتو، مجلس الصحافة الاثنية في كندا، رابطة المسلمين التقدميين في كندا، الجمعية الدرزية الكندية في اونتاريو والاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية.

مـؤلـفـاتـه:

1- الابله الحكيم (الطبعة الاولى): 1974.
2- اصداء واضواء: 1978.
3- الابله الحكيم (الطبعة الثانية): 2008.
4- كلمات بلا حواجز: 2009.
5- بيت التوحيد بيت العرب: 2009.
6- اوراق حائرة: 2009.
7- الوصايا العشر:2009.
8- الابله الحكيم ( الطبعة الثالثة): 2011.
9- كلمات بلا حواجز (الطبعة الثانية):2011.
10- الوصايا العشر (الطبعة الثانية): 2011.
11- اواراق حائرة (الطبعة الثانية): 2011.

رسـالـة الاديـب ميخائـيل نعـيمة:

بسكنتا – لبنان
15 شباط 1974

عزيزي خالد،
استهواني في كتابك " الابله الحكيم " نفس شعري اصيل ونزعة باطنية لا تتهيب الغوص الى الاعماق، ولا تتلهى بظواهر الاشياء عن بواطنها، ولذلك فهي تخاطب الناس بمنتهى الجرأة:
" ايها العابثون بمشيئة الله، لا تقربوا اوكار الظلام، ولا تواكبوا قافلة الضباب ان كنتم تقصدون النور.... واعلموا انكم تسيرون في نفق من الضلال لن تهتدي فيهقلوبكم بغير ذكر الحق. وان ذكرتم الحق في انفسكم فإنكم سترشدون....".
تمنيت لو انك وضعت " الابله " في اطار فني يليق بالحكمة التي تنزلق عن لسانه وبالنفثات الشعرية التي تصعد من وجدانه....
لست اريد ان يفوتني التنويه بحسن ذوق رئبال نصر الذي وضع رسوم الكتاب، وبحسن ذوقك انت في اخراجه.... تباركت باكورتك والروح التي تمخضت عنها.

المخلص
ميخائيل نعيمة


تقديـم الدكتور كلوفيـس مقصـود لكـتاب " كلـمات بلا حـواجز ":

" كلمات بلا حواجز " عنوان كتاب يشمل مجموعة من افتتاحيات الصديق خالد حميدان – رئيس تحرير وناشر صحيفة " الجالية " في تورنتو – كندا. هذه الاسهامات، التي هي بمثابة تحليلات للأحداث في الوطن العربي منذ مستهل القرن الواحد والعشرين لغاية نهايات 2007، تشكل ذخيرة اعلامية تتسم بالتزام واضح وعمق في التحليل وبتصميم في ان تكون الكلمة مسؤولة والنص بمجمله وسيلة انارة واثراء للمعرفة..
هذا التوصيف الذي يميز " كلمات " خالد حميدان ان كونها في حقيقتها " بلا حواجز " مما يعني ان تلقائية صياغتها نابعة من ثراء التجربة – مهنياً وعقائدياً – وعن سلامة الاحاطة بمسببات ودوافع ما يحدث، وبرغبة ملحة في ان تبقى خاضعة لمقتضيات الامل رغم انها تنطوي على عوامل التشاؤم والاحباط. وهذه الرغبة هي تعبير عن ثقة في استقامة الامة رغم ما تعانيه من القمع والتهميش، وعن كون الاندثار الحاصل هو حالة مؤقتة... من هذا المنطلق يكتشف القارئ كيف ان الالتزام القوي لدى المؤلف يجعله بمنأى عن الاستقالة رغم سوداوية الحالة الراهنة.
..... والحالة الراهنة في مختلف ارجاء الوطن – أكان في فلسطين او العراق او لبنان او غيرها – تحول دون مؤشر يوحي بالتفاؤل. الا ان في " كلمات بلا حواجز " ما يدخلك الى فضاء من الامل كون خلاصة مضمونها ان الحواجز لن تثني الملتزم عن ارادة اخراج الامة من " المصيدة " التي جعلت الانظمة السائدة فيها تكاد ان تفقدها الحد الادنى من المناعة. هذا ما يفسر " بلا حواجز ": اي رفض ان تكون الحواجز القائمة معطلةً للارادة القومية وحائلاً بوجه ارتقاء الامة.
* * *
لعلّ ماهو لافت للنظر هو ان خالد حميدان عندما صمم على تأسيس " الجالية " اراد منها نقيضاً لمفهوم الاغتراب. او هكذا اعتقد، كون مضمون الثقافة السياسية التي تنطوي عليها " كلمات بلا حواجز " تشير الى ان كلمة " الجالية " تنطوي على ديمومة التواصل بين الوطن الام ووطن الانتماء والاقامة. وهذا المعنى له بنظري مدلولات هامة للغاية خاصة ان عاملي الاقامة والانتماء من شأهما ان يؤديا في حال غياب او نقص في عملية التواصل الى دفع شرعية الاقامة والانتماء ذوباناً وانصهاراً – وهذا لا يعني بأي حال انه يجب ألا يُعزز الانتماء الى بلد الاقامة. لا بل على العكس تماماً، فتمكين الانتماء يؤول الى توسيع آفاق المشاركة والاستفادة، خاصة بالنسبة للأجيال الجديدة. لذلك كان لتسمية الصحيفة ان اعطت الجالية رسالة تجسير ومن ثم قيام ثنائية واعدة للمواطنة بحيث يصبح التواصل تمكيناً لمزيد من التفاهم وتعزيزاً للعلاقة دون اي انتقاص من تجذر الهوية القومية وما تمليه هذه الخيرة من دفء الاحتضان وضرورة المساندة.
لا ادري اذا كان الصديق الاستاذ خالد حميدان كان يهدف بتسمية صحيفته بـ " الجالية " الى هذا الدور المطلوب او ان معرفته لشروط التواصل جعلته واعياً بأن الجالية في كندا ليست " مغتربة " وان كنت بعض شرائحها تبدو كذلك. فما تضمنه كتاب " كلمات بلا حواجز " هو اصرار على استرجاعها الى الجالية بمعنى كونها آلية التواصل.
اعتقد جازماً ان الجالية العربية اجمالاً في مختلف ارجاء العالم مطالبة في ان تبلور مشاريع واضحة تمكن الوطن الام من الاستقواء في مواجهة التحديات المتكاثرة، وان تساهم في تحديد اولويات مشاريع الاستقلال والتنمية ونزع فتيل النزاعات الداخلية الذي يؤثر سلباً على حياة الامة ويجعلها عرضة لتصدعات اجتماعية وحقلاً للانتهاكات والتدخلات الاجنبية مما يؤدي الى تعجيز العرب في توخي توحدهم ونهضة اوطانهم.... يستتبع ذلك ان على الجالية العربية في مواقع الانتشار ان تكون خميرة لما يجب ان تكون عليه الاوطان الام لا مرآة لما هو عليه معظمها من تشرذم طائفي ومذهبي وتخلف تنموي وحرمان لممارسات حقوق الانسان... وان التواصل المطلوب يجب ان يكون مستداماً لا تعتريه تقطعات موسمية. ويستحضر هذا قيام مؤسسات للجالية العربية – كما هو حاصل في كندا – كذلك في سائر انحاء العالم، ةان يتم فيما بينها تناسق جدي وملزم للجاليات من خلال تكامل ادوارها والتأكيد على ان دورها في الوطن الام هو نابع من حقها في المشاركة وان هذا الدور هو تظهير لتداخل " مرغوب " لا كما يصفه الانعزاليون في الامة على نه " تدخل مرفوض ". ولعل اول هدف للجاليات العربية في العالم ان تعمل على الغاء وزارات " المغتربين " كون التواصل هو تعبير عن انغماس طوعي في معاناة وطموحات الشعوب المقيمة...
* * *
في ضوء " كلمات بلا حواجز " تحولت استساغتي الى قراءة الادب السياسي والالتزام بمشروع النهضة، والى ما اثبته خالد حميدان من قدرة على الدعوة كما على التقيد بكل الميزات القيادية التي رافقت مضامين ما احتوت عليها النصوص. وهذا ما دفعني الى ان اتجاوز التعليق الكلاسيكي الى " تحريض " الجالية – المنبر، كي تحرض بدورها الجالية العربية في كندا لتصبح طليعة التواصل خدمةً للوطن الام ولوضن الانتماء والاقامة عي حد سواء...
اما كيف...؟ فإن الرصيد الذي احتوته " كلمات بلا حواجز " والالتزام الذي ابداه " خالد حميدان " كفيلان بجعل تواصل الجالية في اداء رسالتها متوفراً.


هذه الاضاءة الموجزة التي بها نعرّف عن الاديب والاعلامي الرفيق خالد حميدان لا تحكي عن كل " خالد حميدان " الذي يصح ان يتناول بعطاءاته الكثيرة في ميدان الادب والصحافة.
ادباء واعلاميون، يقرأون بعمق مؤلفاته، يدققون في ما احتوته من مقالات ودراسات وادب وجداني.
انها دعوة لكل من اطلع، او يجب ان يطلع على مؤلفاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق