مؤتمر الوحدة السورية عام 1928
في البحث القيّم الذي أعدته الأمينة الدكتورة ماري شهرستان، وعمّم بتاريخ 04/06/2011 اشارة الى المؤتمر السوري الكبير الذي اجتمع في دمشق واعلن عن استقلال البلاد السورية بحدودها الطبيعية استقلالاً تاماً.
بتاريخ 15/09/1999 نشرت مجلة "صوت النهضة" الصادرة عن الحزب السوري القومي الاجتماعي نص الوثيقة الختامية التي صدرت في ختام مؤتمر عُقد في دمشق يوم السبت 23 حزيران 1928، وقدمت لها "صوت النهضة" بالكلمة التالية:
في سياق التطورات الكبرى التي شهدتها بلادنا السورية مطلع هذا القرن، حصلت معاهدة سايكس – بيكو 1916 التي قضت بتقسيمها واعطي وعد بلفور 1917 لليهود بأن تساعدهم بريطانيا على اغتصاب فلسطين، وكان رد الشعب السوري بالمؤتمر السوري الكبير سنة 1920، الذي رفض التقسيم والانتداب واعلن وحدة سورية واستقلالها ونادى بالملك فيصل ملكاً. لكن الاستعمار قمع ارادتنا القومية واجتاحت جيوشه دمشق بعد معركة ميسلون 24 تموز 1920، وفرضت التقسيم. وفي 20 ايلول من ذلك العام أعلن الجنرال غورو قيام دولة "لبنان الكبير" لكن هذا الاعلان لم يلقَ ترحيب ابناء المناطق التي ضمت الى "لبنان الصغير" اي "المتصرفية"، واعلن هؤلاء رغبتهم بالبقاء ضمن الوحدة السورية التأسيسية لاعلان الدستور. وعندما انعقدت في دمشق الجمعية السورية التأسيسية لاعلان الدستور، انعقد مؤتمر الوحدة وطالبت تلك الجمعية بأن تكون حدود الدولة السورية شاملة كل المناطق التي سبق ان ضمّها غورو الى لبنان. والبارز هو الأشخاص الحاضرون في هذا المؤتمر والذين وردت اسماؤهم في وثيقة المؤتمر وهذا نصها الكامل:
الوثيقة الختامية:
في 5 محرم سنة 1347 هـ، الموافق 23 حزيران 1928 عقدت جلسة عامة في دمشق في منزل ياسين بك الجابي مؤلفة من وفود بلاد العلويين والبلاد التي ضمت الى لبنان القديم وهذه اسماؤهم مع حفظ الألقاب:
وفد بيروت: عمر بيهم، عبد الرحمن بيهم، احمد الداعوق، انيس نجار، بشير جبر، عزت قريطم، محمد خرما، عبدالله اليافي، علي ناصر الدين، صلاح عثمان بيهم، محمد الباقر، عوني الكعكي.
وفد طرابلس: عبد الحميد كرامي، الدكتور عبد اللطيف البيسار، سعدي المنلا، الدكتور حسن رعد، عارف الحسن الرفاعي، مصطفى عادل الهندي، تيودور حكيم، صبحي الملك.
وفد صيدا صور مرجعيون وجبل عامل: رياض الصلح، الشيخ احمد عارف الزين، محمود زنتوت، الحاج اسماعيل خليل، يوسف ابو ظهر، توفيق الجوهري، سامي زنتوت، بديع الزين، سعيد نجيب عسيران، مراد غلمية، فؤاد الميداني، محمد الحوماني.
وفد اللاذقية وطرطوس وبانياس: عبد الواحد هارون، عبد القادر شريتح، مجد الدين الأزهري، الدكتور ضيا حامش، المحامي صبحي الطويل، محمود عبد الرزاق، محمود الأحمد، علي المحمود، محمد نور الدين.
وفد وادي التيم: الأمير فؤاد شهاب.
وفد عكار: عثمان المحمد، عبد الفتاح الشريف، حسني عطية.
وفد تلكلخ: عبد الله الكنج، عبد اللطيف الكنج، عبد الحميد الحاكم، عبد الرازق الرستم، عبد القادر الأحمد.
وفد البقاع: الدكتورملحم الفرزلي، مخايل فلفله، خليل صلوخ، سمعان خزعل، ابراهيم القيم، قاسم العيماتي، الدكتور أمين قزعون.
وفد بعلبك: عباس حسيب ياغي، أديب الرفاعي، نجيب حيدر، لطفي حيدر، محمد حسن شومان، أديب قانصو.
وقد انتخب رئيساً لهذا المؤتمر باجماع الآراء السيد عبد الحميد كرامي والسيد عارف الزين، والدكتور ملحم الفرزلي سكرتارين (ناموسين) وافتتح الجلسة حضرة الرئيس بكلمة شكر لناخبيه وايضاح الغاية التي من اجلها عُقد هذا المؤتمر.. وبعد المداولة وضع البيان ووقع من الجميع وهذه صورة البيان:
لما كانت القضية السورية قضية واحدة لا تقبل التجزئة والانقسام، وان السوريين امة واحدة تربطهم جامعة القومية ولا تفرق بينهم الأديان والمذاهب، ولما كانت بعض الظروف القاسية حالت دون اشتراك بعض أبناء البلاد في الجمعية التأسيسية السورية التي تضع دستور هذا الوطن وتقرر مصيره النهائي.
لذلك... اتينا نحن ابناء البلاد المحرومة من هذا الحق الى دمشق عاصمة سورية ومصدر الوطنية الحقة والمبادىء الصحيحة، وعقدنا مؤتمراً في يوم السبت الواقع في 5 محرم 1347 الموافق 23 حزيران 1928 خلال انعقاد الجمعية التأسيسية السورية وفي الوقت الذي يظهر فيه الشعب الفرنسي النبيل استعداده لإيجاد صداقة دائمة مع بلادنا تقوم على اساس الاعتراف بحقنا الشرعي وبعد درس القضية من جميع وجوهها واصفات النظر في الادوار التي مرت بها من ثماني سنين قررنا ما يلي:
اولاً: يؤيد المؤتمر ميثاق البلاد القومي ويطلب الى الجمعية التأسيسية وحدة هذه البلاد السورية العامة بضم جبل الدروز والبلاد المسماة ببلاد العلويين والبلاد التي ضمت الى لبنان القديم الى سوريا وذلك بوضع مادة خاصة في صلب الدستور تنص على ان سوريا المؤلفة من البلاد المذكورة هي دولة واحدة مستقلة ذات سيادة وذات وحدة سياسية لا تتجزأ.
ثانياً: ارسال تحية خالصة الى الجمعية التأسيسية السورية وتأييد الكتلة الوطنية العاملة على تحقيق الميثاق القومي في داخل البلاد وخارجها والى كل عامل مخلص لتحقيق هذا الميثاق.
وشُكر الوفد السوري في اوروبا على ما يبذله من جهود في هذا السبيل.
ثالثاً: يبلغ هذا القرار الى رئيس الجمعية التأسيسية وبواسطته الى فخامة المفوض السامي والى وزارة خارجية فرنسا والى جمعية الأمم.
وبعد ذلك انتخب وفد مؤلف من السادة: عبد الحميد كرامي، عمر بيهم، عفيف الصلح، عبداللـه الكنج، الأمير فؤاد شهاب، الدكتور ملحم الفرزلي، نجيب حيدر، عبد الواحد هارون، عبد الفتاح الشريف، حسن الشحون، ومحمود بك عبد الرزاق، لرفع هذا البيان الى مراجِعِهِ. وختمت الجلسة الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الواقع في 5 محرم سنة 1347 الموافق 23 حزيران سنة 1928.
التوقيع: الدكتور ملحم الفرزلي، احمد عارف الزين، عبد الحميد كرامي.
في البحث القيّم الذي أعدته الأمينة الدكتورة ماري شهرستان، وعمّم بتاريخ 04/06/2011 اشارة الى المؤتمر السوري الكبير الذي اجتمع في دمشق واعلن عن استقلال البلاد السورية بحدودها الطبيعية استقلالاً تاماً.
بتاريخ 15/09/1999 نشرت مجلة "صوت النهضة" الصادرة عن الحزب السوري القومي الاجتماعي نص الوثيقة الختامية التي صدرت في ختام مؤتمر عُقد في دمشق يوم السبت 23 حزيران 1928، وقدمت لها "صوت النهضة" بالكلمة التالية:
في سياق التطورات الكبرى التي شهدتها بلادنا السورية مطلع هذا القرن، حصلت معاهدة سايكس – بيكو 1916 التي قضت بتقسيمها واعطي وعد بلفور 1917 لليهود بأن تساعدهم بريطانيا على اغتصاب فلسطين، وكان رد الشعب السوري بالمؤتمر السوري الكبير سنة 1920، الذي رفض التقسيم والانتداب واعلن وحدة سورية واستقلالها ونادى بالملك فيصل ملكاً. لكن الاستعمار قمع ارادتنا القومية واجتاحت جيوشه دمشق بعد معركة ميسلون 24 تموز 1920، وفرضت التقسيم. وفي 20 ايلول من ذلك العام أعلن الجنرال غورو قيام دولة "لبنان الكبير" لكن هذا الاعلان لم يلقَ ترحيب ابناء المناطق التي ضمت الى "لبنان الصغير" اي "المتصرفية"، واعلن هؤلاء رغبتهم بالبقاء ضمن الوحدة السورية التأسيسية لاعلان الدستور. وعندما انعقدت في دمشق الجمعية السورية التأسيسية لاعلان الدستور، انعقد مؤتمر الوحدة وطالبت تلك الجمعية بأن تكون حدود الدولة السورية شاملة كل المناطق التي سبق ان ضمّها غورو الى لبنان. والبارز هو الأشخاص الحاضرون في هذا المؤتمر والذين وردت اسماؤهم في وثيقة المؤتمر وهذا نصها الكامل:
الوثيقة الختامية:
في 5 محرم سنة 1347 هـ، الموافق 23 حزيران 1928 عقدت جلسة عامة في دمشق في منزل ياسين بك الجابي مؤلفة من وفود بلاد العلويين والبلاد التي ضمت الى لبنان القديم وهذه اسماؤهم مع حفظ الألقاب:
وفد بيروت: عمر بيهم، عبد الرحمن بيهم، احمد الداعوق، انيس نجار، بشير جبر، عزت قريطم، محمد خرما، عبدالله اليافي، علي ناصر الدين، صلاح عثمان بيهم، محمد الباقر، عوني الكعكي.
وفد طرابلس: عبد الحميد كرامي، الدكتور عبد اللطيف البيسار، سعدي المنلا، الدكتور حسن رعد، عارف الحسن الرفاعي، مصطفى عادل الهندي، تيودور حكيم، صبحي الملك.
وفد صيدا صور مرجعيون وجبل عامل: رياض الصلح، الشيخ احمد عارف الزين، محمود زنتوت، الحاج اسماعيل خليل، يوسف ابو ظهر، توفيق الجوهري، سامي زنتوت، بديع الزين، سعيد نجيب عسيران، مراد غلمية، فؤاد الميداني، محمد الحوماني.
وفد اللاذقية وطرطوس وبانياس: عبد الواحد هارون، عبد القادر شريتح، مجد الدين الأزهري، الدكتور ضيا حامش، المحامي صبحي الطويل، محمود عبد الرزاق، محمود الأحمد، علي المحمود، محمد نور الدين.
وفد وادي التيم: الأمير فؤاد شهاب.
وفد عكار: عثمان المحمد، عبد الفتاح الشريف، حسني عطية.
وفد تلكلخ: عبد الله الكنج، عبد اللطيف الكنج، عبد الحميد الحاكم، عبد الرازق الرستم، عبد القادر الأحمد.
وفد البقاع: الدكتورملحم الفرزلي، مخايل فلفله، خليل صلوخ، سمعان خزعل، ابراهيم القيم، قاسم العيماتي، الدكتور أمين قزعون.
وفد بعلبك: عباس حسيب ياغي، أديب الرفاعي، نجيب حيدر، لطفي حيدر، محمد حسن شومان، أديب قانصو.
وقد انتخب رئيساً لهذا المؤتمر باجماع الآراء السيد عبد الحميد كرامي والسيد عارف الزين، والدكتور ملحم الفرزلي سكرتارين (ناموسين) وافتتح الجلسة حضرة الرئيس بكلمة شكر لناخبيه وايضاح الغاية التي من اجلها عُقد هذا المؤتمر.. وبعد المداولة وضع البيان ووقع من الجميع وهذه صورة البيان:
لما كانت القضية السورية قضية واحدة لا تقبل التجزئة والانقسام، وان السوريين امة واحدة تربطهم جامعة القومية ولا تفرق بينهم الأديان والمذاهب، ولما كانت بعض الظروف القاسية حالت دون اشتراك بعض أبناء البلاد في الجمعية التأسيسية السورية التي تضع دستور هذا الوطن وتقرر مصيره النهائي.
لذلك... اتينا نحن ابناء البلاد المحرومة من هذا الحق الى دمشق عاصمة سورية ومصدر الوطنية الحقة والمبادىء الصحيحة، وعقدنا مؤتمراً في يوم السبت الواقع في 5 محرم 1347 الموافق 23 حزيران 1928 خلال انعقاد الجمعية التأسيسية السورية وفي الوقت الذي يظهر فيه الشعب الفرنسي النبيل استعداده لإيجاد صداقة دائمة مع بلادنا تقوم على اساس الاعتراف بحقنا الشرعي وبعد درس القضية من جميع وجوهها واصفات النظر في الادوار التي مرت بها من ثماني سنين قررنا ما يلي:
اولاً: يؤيد المؤتمر ميثاق البلاد القومي ويطلب الى الجمعية التأسيسية وحدة هذه البلاد السورية العامة بضم جبل الدروز والبلاد المسماة ببلاد العلويين والبلاد التي ضمت الى لبنان القديم الى سوريا وذلك بوضع مادة خاصة في صلب الدستور تنص على ان سوريا المؤلفة من البلاد المذكورة هي دولة واحدة مستقلة ذات سيادة وذات وحدة سياسية لا تتجزأ.
ثانياً: ارسال تحية خالصة الى الجمعية التأسيسية السورية وتأييد الكتلة الوطنية العاملة على تحقيق الميثاق القومي في داخل البلاد وخارجها والى كل عامل مخلص لتحقيق هذا الميثاق.
وشُكر الوفد السوري في اوروبا على ما يبذله من جهود في هذا السبيل.
ثالثاً: يبلغ هذا القرار الى رئيس الجمعية التأسيسية وبواسطته الى فخامة المفوض السامي والى وزارة خارجية فرنسا والى جمعية الأمم.
وبعد ذلك انتخب وفد مؤلف من السادة: عبد الحميد كرامي، عمر بيهم، عفيف الصلح، عبداللـه الكنج، الأمير فؤاد شهاب، الدكتور ملحم الفرزلي، نجيب حيدر، عبد الواحد هارون، عبد الفتاح الشريف، حسن الشحون، ومحمود بك عبد الرزاق، لرفع هذا البيان الى مراجِعِهِ. وختمت الجلسة الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الواقع في 5 محرم سنة 1347 الموافق 23 حزيران سنة 1928.
التوقيع: الدكتور ملحم الفرزلي، احمد عارف الزين، عبد الحميد كرامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق